مقالة | أساسيات الكاميرات والتصوير الفوتوغرافي
الكاتب: الحسن علي
بسم الله الرحمن الرحيم
ما الموضوع؟
لدى كثيرٍ منا هواتف ذكية تمتلك كاميرات عالية الجودة والقدرات، ولكن مما لايختلف عليه إثنان هو أن هنالك الكثير من مستخدمي هذه الهواتف يجهلون الكثير من ما يحملونه بين أيديهم، توجُهي في هذا المقال نحو ذلك الجهاز الصغير الموضوع في جهازك، والذي بواسطته يمكنك تسجيل الكثير من اللحظات في حياتك، الكاميرا هي عنصر أساسي في الغالبية العظمى من الهواتف، لكننا قد نجهل طريقة إستخدامها بالشكل الصحيح، ربما لعدم معرفتنا الكاملة بأهم مكوناتها وكيفية إستخدامها للحصول على أفضل لقطة ممكنة، ففي الغالب نستخدم الكاميرا بشكل عفوي لإلتقاط الصور والفيديوهات، ولانأبه للطريقة التي نلتقط فيها هذه الصور، فما يهمنا هو توثيق المشهد أمامنا في هواتفنا بأبسط طرق التصوير المعروفة، Point and Shoot (صوب وصور).
لكن، لم لا نتعلم عنها وعن ماهية مكوناتها وعناصرها وطريقة عملها؟ سيكون أمراً رائعاً أن تصبح جميع الصور التي نلتقطها إحترافية بالشكل الذي يجعلنا نقع في حيرةٍ من أمرنا بخصوص أي صورة هي الأجمل!، في هذه التدوينة، أتطرق الى بعض المفاهيم الأساسية حول التصوير الفوتوغرافي بشكل عام، وخصائص مكونات الكاميرات بشكل خاص، وبإذن الله تعالى سأقدم دروس مبسطة ومختصرة حول التصوير بإستخدام كاميرا الهاتف المحمول، وهي موجهة للمبتدأ ليتعلم وليزيد من رصيده المعرفي حول التصوير والكاميرات.
الشرح المصور:
الدرس الأول، أساسيات الكاميرات والتصوير الفوتوغرافي:
الشرح المكتوب:
- تتكون الكاميرا بشكل رئيسي من ثلاث قطع مهمة، المستشعر الرقمي (Digital Image Sensor)، الغالق (Shutter) والعدسات (Lenses).
المستشعر الرقمي (Digital Image Sensor):
- بالحديث عن المستشعر الرقمي، فهو المكون الأهم في الكاميرا نظراً لأنه يمثل الكاميرا، وهو المسؤول عن إمتصاص الأطياف الخاصة بالضوء والألوان، ومن ثم تحويلها إلى إشارات رقمية تناظرية، والتي بدورها تنتقل إلى المعالج المخصص للكاميرا ليقوم بمعالجتها وتحويلها إلى الصورة التي تراها في الأستوديو.
- يتكون المستشعر الرقمي من مصفوفة ثنائية الأبعاد من البكسلات، والتي تمتثل فيها البسكلات طولاً بعُرضاً، ويمكن تحديد عدد هذه البكسلات بحسب عدد ميجابكسل هذه الكاميرا، وتختلف أحجام هذه البكسلات حسب رغبة الشركة وطبيعة الكاميرا والجمهور المستهدف لإقتنائها.
- إن عدد الميجابكسل، والذي يُفهم وبشكل خاطئ أنه العنصر الأساسي والوحيد المُحدد لدقة وجودة صور الكاميرا، هو يأتي في المرتبة الثالثة في سُلم دقة الكاميرات، حجم المستشعر الرقمي هو المُحدد الأول والرئيسي لدقة وجودة الصور، يليه مُباشرةً حجم البكسل المُنفرد في هذه العدسة، يليه عدد ميجابكسلات الكاميرا أو نوع المستشعر، حيث أن هنالك حالات معينة تجعل مُقتني الكاميرات يُفضلون نوع المستشعر على عدد الميجابكسل أو العكس.
- عدد الميجابكسل في الكاميرا لايُحدد بالضرورة جودة الصورة، بل وظيفة هذا الرقم هو تقليل التشويش في الصورة عند إقتصاص الصورة أو عمل زوم أو تكبير لها، بالإضافة إلى أن عدد الميجابكسل العالي، ينفعنا في حجم الطباعة الكبير، وذلك نظراً لإرتفاع عدد البكسلات في المستشعر، هذا الأمر بديهي.
- هناك شرح أكثر عن المستشعر الرقمي في الشرح المصور.
الغالق (Shutter):
- بالحديث عن الغالق، فهو المسؤول عن الوقت اللازم لدخول الضوء للمستشعر الرقمي، فكلما زاد هذا الوقت، كلما إستطعنا أن نصور في مناطق معتمة ونراها مضيئة رغم عتمتها، وكلما إستطعنا تصوير خطوط الضوء في المشهد، وكلما قل وقت الغالق، كلما إستطعنا تصوير مناطق مضيئة ونراها معتمة رغم إضائتها، وكلما إستطعنا إلتقاط صورة ثابته وواضحة لسيارة تسير بسرعة جنونية بدون أي ضبابية، كأنها متوقفة!
- هنالك نوعين من الغالق، الغالق الإلكتروني والغالق الميكانيكي، يتميز الأول بأنه لايوجد غالق حركي ملموس، إنما الغالق هنا هو أن ينطفئ المستشعر الرقمي ويعود للعمل وذلك حسب المدة الزمنية المحددة للغالق، بينما الثاني فهو غالق مادي موجود فوق المستشعر، وطريقة عمله ببساطة أنه ينفتح وينغلق حسب المدة الزمنية المحددة للغالق. الغالق الموجود في الكثير من هواتفنا المحمولة، هو غالق إلكتروني. والذي يتميز على الميكانيكي بعدم إحداثه صوتاً أثناء التصوير، ويفتح المجال الواسع للكاميرا لإلتقاط صور بها عناصر شديدة السرعة وكأنها متوقفة (وقت غالق قصير جداً)، ويمكن بإستخدام الغالق اللإلكتروني تقليل الضبابية. بينما الغالق الميكانيكي يمكنه التزامن مع الفلاش للوصول إلى أفضل صورة ممكنة بإستخدام الفلاش، علاوة على أنه يعطي المستشعر كامل قدرته بالتصوير وتقليل تشوش البكسلات أثناء التصوير.
- هناك شرح أكثر عن الغالق في الشرح المصور.
العدسات (Lenses):
- بالحديث عن العدسات، ففتحة العدسة هي المسؤولة عن كمية الضوء الداخلة للمستشعر الرقمي وليس الوقت اللازم لدخول الضوء للمستشعر كما تعلمنا في الغالق، وبإستخدام العدسات يمكننا التحكم بمقدار الإضاءة الداخلة للمستشعر الرقمي، إضافة إلى التحكم بعمق المشهد Depth of Field، فكلما زاد حجم فتحة العدسة، كلما إستطعنا أن نرى تفاصيل أكثر في الظلام بالمقارنة مع عدسة ذات فتحة أصغر، وكلما إستطعنا التركيز على عنصر منفرد في الصورة وجعل باقي مناطق الصورة ضبابية، إضافة إلى أن زيادة فتحة العدسة يحدث بتقليل الرقم الدال عليها، فمثلاً الرقم 1.4 يدل على فتحة عدسة أكبر من عدسة ذات رقم 2 أو 5 أو 22 وهكذا، وفي الفيديو هناك شرح عن هذا الأمر وعن سببه.
- هناك شرح أكثر عن العدسات في الشرح المصور.
مكونات إضافية:
- حساسية المستشعر ISO، تعني قدرة المستشعر على إستقطاب الضوء بشكل أكبر، نستخدمه عندما نستنفذ خياراتنا الأخرى للحصول على أفضل لقطة، وعندما يزداد عن 400 فسيسبب تشوش في الصورة.
- التعرض للضوء Light Exposure، والمقصود به كمية الإضاءة الموجودة في المشهد، حيث يمكننا أيضاً تعديله بالشكل الذي نوده سواءاً بزيادة قيمته أو تقليلها للحصول على صور أما أكثر إضاءة عن المشهد الطبيعي أو أقل إضاءة.
خاتمة:
إن موضوع التصوير الفوتوغرافي قد يشكل للكثيرين عقبة في الطريقة التي يتعلمونه فيها، وقد يعود هذا إلى أن الكثير من الناس يفضلون ببساطة عدم الخوض في هذا النوع من المواضيع ربما لإعتقادهم بتعقيده الكبير ومفاهيمه المُحيرة، صدقني عزيزي المتابع أنك إذا ركزت قليلاً في هذا الموضوع ستجد نفسك تفهم مبدأ عمل الكاميرا وفكرتها وكم هي شبيهة بنظام العين البشرية، أيضاً إن التصوير فن إن أتقتنه بشكل صحيح سيُضفي لمسة رائعة على صورك التي ستغدو لوحات فنية واضحة المعالم ومتناسقة التركيب، وسيجعلك تتعمق في عالم التصوير أكثر فأكثر. وفي الختام لكم منا جميلُ السلام.
بعطيك العافيه
صراحة شرح كافي ووافي ?
بارك الله فيك … معلومااات قيمة جدا .. اسأل الله لك التوفيق
جزاكم الله خير