المقالات

مقالة | عام ونصف خارج التقنية ماذا تغير؟

الكاتب: XQ55

بسم الله الرحمن الرحيم

عام ونصف خارج التقنية ماذا تغير؟ فصل من كتابي

 

هذه المقالة أكتبها لأحبابي وأصحابي وهي أمر لا أتحدث عنه عادة.
وهي جزء من كتابي الذي لن أنشره أعتبره كتاب مذكراتي

 

قبل سنة ونصف وتحديدا
تاريخ 15-10-2015
قررت اعتزال التقنية من الجانب الاحترافي والذي بدأ في 2000 كخطه و2007 كاحتراف

 

هل تعرف ماذا تعني لي التقنية؟
هي ما أصحى وأنام عليه فهي أول ما أقرأ حتى قبل أن أغسل وجهي وهي ما أنام عليه فوسادتي هي لوحة المفاتيح

لا أنام في غرفة النوم بل أنام في غرفة المكتب
أنام بين الأجهزة والأسلاك
أصحى من منتصف نومي بسبب كثرة الأشعة التي أتعرض لها، تقويم هاتفي هو الأحداث والمعارض والدورات التقنية
مفضلتي هي وسائل تواصل الموقع للرد على الناس
لقد سخرت حياتي للتقنية

دفعت أموال لا أقدر أن أذكرها لكنها تضمن لي حياة كريمة لآخر يوم في حياتي لو وضعتها في البنك
قيمتها ليست بالمال بالنسبة لي بل في صعوبة الحصول عليها حينها

كنت أعمل كثيرا لكن في فترة استيقظت فجأة
هل تعلم متى؟
بعد ١٥ سنة تقريبا
فجأة قلت لنفسي ما هذا؟

 

ما هو الشيء الذي جعلني أتوجه لترك التقنية؟
نفسي
قررت أن أقدم لها علم تستحقه ويدوم
بحثت وكنت معجب بعلوم القرآن فذهبت لها
قرأت الكثير سافرت بحثا عن دراسة الماجستير
الأمر ليس كما أظن
فأنا لا أصحى صباحا أقرأ علوم القرآن
فكيف لي أن أترك شيء متواجد في الدم

تعلمت
أتوقع أنني محظوظ جدا خروجي بين لي أمور كنت أغفلها بشدة
فلم أكن أرى أمور واضحة أمامي

___

المشكلة الأولى
نفسي
وهي أن أقدم شيء لها وقد فعلت فيصلني بحمد الله تعالى عدد هائل من الدعوات وبعضها من أرض الحرم المكي أو النبوي بل ووصلني حتى من القدس وحتى دعوات من ديانات أخرى من أماكنهم المقدسة
هذا شرف كبير لي يجعلني أسكت وأفكر هل أنا أستحق فعلا!
فقد كنت مستمتع أصلا في تقديم ما أملك من معلومات لذاك الشخص الذي دعا لي ولا أعرفه فأنا كنت ولا زلت لا أقرأ اسم الكاتب
هل ما قدمت يستحق هذه الدعوة! الأمر غريب بالنسبة لي! لكن سأعتبره مرضي وتعويض عادل

___

المشكلة الثانية
المال
في فتره وصل دخلي الشهري من التقنية آلاف الدولارات شهريا لم أأخذ فلس منها
بل وكان لدي فرصه لحصولي على ثلاث مليون دولار من خلال تطبيق خطوط جالكسي الذي تم تحميله ثلاثة مليون مره وكان مجاني

المشكلة أن المال ليس مهم لي وهذا خطأ تعرفت عليه بشكل متأخر

مشكلة المال ليست مشكلتي لكن لأن الناس وحتى الأهل يسألون بماذا خرجت من التقنية من مال كان هذا السؤال مؤلم فهذا لم يكن في اعتباراتي وهو شيء كبير عندهم يجعلهم يرون أنني ضيعت وقتي، والأهم أن المال سيجعلك تقدم المزيد من الجانب الاحترافي.

___
المشكلة الثالثة
التهميش
لأنني خارج اللعبة يتم تعمد تهميش اسمي من قبل أصحاب اللعبة نفسهم، فلست بطبال أو زمار أو صاحب مصلحه، ودائما إذا ذكر اسمي يذكر معه إماا إنصافي أو حدة طرحي أو شتيمتي وأريدك أن تلاحظ هذه أو يقال إنني مغرور وفي نفس الوقت يقال إنني متواضع
هذا الأمر أراقبه بين ردود الناس طوال هذه السنوات كثير منه كان يضايقني وكثير منه يضحكني

الغريب أن نفس الشخص لطالما استفاد منك لكنه في النهاية يجب أن يلدغك.

___

عودة غريبة

لا أريد أن أرجع فأنا مرتاح في حياتي، اعتزلت وكنت مستمتع بعيد عن عاهات الردود الغريبة وبعيد عن تقييم الأطفال لي
لكن هناك شيء لم أحسب له حساب وهو تواجد عدد كبير من الناس تثق بما أقدم
ليس لدي وقت وحياتي تغيرت لكن متابع للتقنية وجديدها
سناب شات كان الرابط الجديد بيني وبين من يثق بما أقدم سواء الأحباب القدماء أو الأصدقاء أو المتابعين بهدوء
أحرجني عدد المشاهدات فهي عالية والأسئلة كثيرة
فتابعت عبر سناب واستقرام كنوع من الحب للتقنية والمحبة لكل متابع ولو كان هناك كلمة أفضل من متابع لذكرتها فأنا أحترم متابعيني بشكل كبير.

___

هناك شيء تغير

لم يعد في نفسي صبر على مجاملة أو ملاطفة أي شركة أو أي شخص بل أنني أصبحت أشعر بالقرف من تصرف بعض الشركات باحتقار المستخدم وتقديم نفس المنتج له من جديد والمستخدم سعيد !!

سئمت من الابتسامات الكذابة والمجاملات المستهلكة

سئمت من نظرات الحسد أو الاستكثار أو حتى الاستصغار

كل هذا لا يجعلني أرجع للخلف فسقفي يزداد يوم عن يوم

اليوم التقنية أفضل بالنسبة لي أتابع بهدوء أقول ما أريد وأفعل ما أريد وآخر همومي ما كنت مشاكل في السابق

يكفيني شرف ما قدمت ويكفيني شرف من بدأ من موقعي ومن تعلم وأكمل المشوار

هذا مشوار بسيط من حياتي أقدمه لك قد يلفت انتباهك لشيء

قدمت الكثير ولدي الكثير وسأقدم الكثير بإذن الله

 

هذه المقالة فصل من كتاب لي أكتبه لنفسي أحببت أن أشارك من أحبه به

لم أراجع ما كتبت وجعلته كما هو فأيضا هذا الأمر لم يعد من أولوياتي

يتبع…

 

عبدالرحمن العنزي

كاتب تقني منذ عام 2000 أكتب بقلم حاد أنقل تجربتي بدون اعتبارات

‫124 تعليقات

اترك تعليقاً